الواو في آخرها فاء، هذه النسبة إلى حوف. قال ابن خلكان: والحوفى نسبة لناحية بِمِصْرَ يقال لها الشرقية، وَقَصَبَتُهَا مَدِينَةُ بُلْبَيْسَ، فجميع ريفها يُسمُّون "حوف"، واحدهم حوفي-وهو- رحمه الله-من قرية يقال لها:"شبرا النخلة" من أعمال الشرقية المذكورة.
يستبنط من هذا كله، أن شبرا النخلة قرية من قرى مركز بلبيس، وهي موجودة إلى الآن، وهي القرية التي أجمعت المصادر أن الحوفي ولد بها، فلا عبرة لمن التبس عليه اسم القرية فقد حدث تصحيف، وتحريف عند من ترجم له، وذُكر أن اسم القرية التي ولد بها الحوفي "شبرا النخلة" من أعمال بلبيس.
وكانت بلبيس قاعدة الحوف الشرقي أيام العرب، ثم قاعدة الأعمال الشرقية، من أيام الدولة الفاطمية إلى آخر عهد الحكم الجركسي، ثم قاعدةَ ولاية الشرقية، إلى سنة ١٨٣٢ م، وفي تلك السنة أصدر محمد علي باشا-والي مصر أمرا بنقل ديوان المديرية والمصالح الأميرية الأخرى إلى مدينة الزقازيق، لتوسطها بين بلاد المديرية، وبذلك أصبحت بلبيس قاعدة لقسم بلبيس، الذي أنشئ فيها بدلا من ديوان المديرية من تلك السنة سنة: ١٨٧١ م- مسمى مركز بلبيس (١)
[ثالثا: لقبه]
بعض المراجع ذكرت لنا لقبا مقرونا باسمه وهو "الإمام" ومنهم من قال: المقرئ ومنهم من لقبه بالإمام المقرئ، ومنهم من قال: الإمام المقرئ النحوي إذ أن القارئ لكتابه [البرهان في علوم القرآن]. يجد فيه كثرة اهتمامه بالقراءات، والنحو فلا يشك أنه إمام في العلم، ومشارك في القراءات، نحوي حاذق، فحق له أن يلقب بالإمام".
(١) يوسف، محمد عثمان (معاصر)، الحوفي ومنهجه في تفسير القرآن، ط ١، (كفر الشيخ: دار العلم والإيمان،٢٠٠٩ م)، ص ٥٠ - ٥١.