وقع اختياري لهذا الموضوع وتوجهت إليه للأسباب التالية:
١ - أهمية الالتفات لكتب العلماء المتقدمين - ولا سيما المحققين منهم - وضرورة العكوف على تصانيفهم لاستخراج ما أودعوها من خزائن العلوم , فهي نتاج أزمان وأثر أعمار , وخراج رحلات، ومعاناة, ومكابدات أسفار, وثمرة مُدارسات، ومناظرات، ومطالعات أسفار, وحصيلة تأملات، واجتهادات وعصارات أفكار في أزمنة نقية, وقد وجدت أثر ذلك ولله الحمد والمنة في حياتي العلمية والعملية فنسأل الله السداد والثبات إلى الممات.
٢ - قيمة كتاب أبي الحسن الحوفي [البرهان في علوم القرآن]-فهو بين من مصنفات كتب التفسير، حيث جمع فيه مناهج التفسير المتعددة، كالمنهج اللغوي، والمنهج النقلي، والمنهج الفقهي، والمنهج الكلامي، ملتزما فيه أقوال أهل السنة والجماعة والمنهج الأدبي. وهذا ما يميز تفسيره عن أقرانه في التفسير.
٣ - جمع وتحقيق هذا التراث العلمي الذاخر، حيث إن كتاب الإمام الحوفي مبعثرة أجزاؤه في ربوع المعمورة- نسأل الله أن يوفق طلاب العلم على جمعه، وتحقيقه-إنه ولي ذلك والقادر عليه.