بعد دراستي لهذا الجزء الذي حققته بعون الله، وفضله، والذي استغرق أربعة وعشرين شهراً وشهرين، توصلت بحمد الله إلى النتائج التالية:
[أولا: النتائج التي توصلت إليها عن عصر المؤلف وحياته]
١ - إن العصر الذي عاش فيه الإمام الحوفي من أزهى عصور الدولة الإسلامية علميا حيث اهتم الفاطميون بالحركة العلمية في المدارس والمساجد والأزهر الشريف والرصد الحاكمي، وإن كان الدافع إلى هذا عندهم هو نشر المذهب الشيعي.
٢ - لم يتأثر الإمام الحَوفي بالمذهب الشيعي بل كان من أهل السنة والجماعة.
٣ - إن تاريخ مولد الإمام الحوفي في بداية النصف الثاني من القرن الرابع الهجري.
٤ - إن الإمام الحَوفي أثر في المصريين فقها، ونحوا، وتفسيرا، وكان سدا منيعا طيلة حياته، وحائلا دون بث المذهب الشيعي بين المصريين.
٥ - إن الإمام الحَوفي وضع بكتابه هذا خلاصة ما ألفه السابقون لكي يكون مرجعا كبيرا، يرجع إليه طلاب العلم المبتدئون، والمجتهدون.
٦ - ولعدم وجود مسائل فقهية في سورة يوسف-عليه السلام- ولا أحكام فقهية، حرصت على أن أعرف مذهب الإمام الحَوفي الفقهي من الذين حققوا له في كتابه "البرهان في علوم القرآن"، فإن