للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بِضَاعَتَهُمْ}، حيث لم يذكر أن حفصا، يقرأها كما يقرأها، حمزة والكسائي (١) , وكذلك في كلمة {بِالسُّوءِ إِلَّا} (٢) , لم يستوف ذكر الأوجه عن قالون والبزي حيث لهما تسهيل الهمزة الأولى (٣) بين بين كذلك, وكذلك ذكر في قوله تعالى: {يَا أَبَتِ} أن ابن عامر يقرأها وقفًا {يَا أَبَه} ونسبها إلى ابن كثير بلفظ (روي عن ابن كثير) (٤) مع أن ابن كثير يقرأها كابن عامر وجهًا واحدًا في الوقف (٥).

- أن الحوفي إذا أورد قراءات ليست من القراءات السبع يسميها بالقراءات الشاذة وإن كانت قراءة أحد القراء الثلاثة المتممة للعشرة, فالظاهر من منهجه أنه يختار تواتر القراءات السبع فقط، وهذا ما يفهم بالاستقراء في مصنفه، ومثال ذلك ما ذكره في كلمة: {مُتَّكًا} حيث ذكر أنها من الشاذة، رغم أنها قراءة أبي جعفر المتواترة عند القراء (٦) , حيث يقول: قال مجاهد: من قرأ {مُتَّكَأً} فهو الطعام, ومن قرأ {مُتَّكَاً} وهي قراءة شاذة: فهو الأترج (٧).

- أن الحوفي يورد بعض القراءات الشاذة أحياناً، ومن أمثلة ذلك في غير سورة يوسف-عليه السلام- قوله عند تفسير قوله تعالى: {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا} (٨): وروي أنه كان في


(١) ينظر قسم التحقيق، ص ٢٤٨. ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، ٢/ ٢٩٥.
(٢) ينظر قسم التحقيق،، ص ٢٤٠.
(٣) ابن الجزري، النشر في القراءات العشر،١/ ٣٨٣.
(٤) ينظر قسم التحقيق، ص ١١٢.
(٥) ينظر قسم التحقيق، ص ١١٢. ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، ٢/ ١٣١.
(٦) ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، ١/ ٣٩٩.
(٧) ينظر قسم التحقيق، ص ١٩٠.
(٨) سورة النساء، الآية: ١١٧.

<<  <   >  >>