البحر أبدانَ فرعون وجنوده بعد غرقهم، إذ قال مؤلف سفر "الحكمة": "وعَبَرَتْ بهم (أي عبرتْ رحمةُ الله ببني إسرائيل") البحر الأحمر وأجازتهم المياه الغزيزة. أما أعداؤهم فأغرقتْهم ثم قذفتْهم من عمق الغِمار على الشاطئ". ومن قبله قال مؤلف سفر "الخروج": "فغرّق الربُّ المصريين في وسط البحر، ورجعت المياه فغطّتْ مراكب وفرسانَ جميع جيش فرعون الداخليين وراءهم في البحر، ولم يبق منهم أحد، وسار بنو إسرائيل على اليَبَس في وسك البحر، والماء لهم سوّر عن يمينهم وعن شمالهم. وخلَّص الربُّ في ذلك اليوم إسرائيل من أيدي المصريين، ورأى إسرائيل المصريين أمواتاً على شاطئ البحر". ترى أفَهِم الأبعد أم على قلوب أقفالها؟
ومع العبد الفاضي نمضي فنتناول اعتراضه حول قارون، الذي ذكر القرآن أن الله أرسل إليه هو وفرعون وهامان تبيه موسى عليه السلام فكذّبوا واستكبروا وأمروا بتقتيل الأطفال الذكور من بني إسرائيل، حيث جاء في سورة "العنكبوت"/٣٩: {وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا