للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكتاب قائم على ترتيب الأحداث التي وقعت لبني إسرائيل ترتيباً تاريخياً، إذ وردت تلك الأسفار فيه على النحو التالي: أشَعْيا ثم إرميا ثم باروك ثم حزقيال ثم دانيال ثم هوشع ثم يوئيل ثم عاموس ثم عوبديا ثم يونان ثم ميخا ثم نحوم ثو حبقوق ثم صفنيا ثم هجاى ثم زكريا ثم ملاخى، على حين أن الترتيب التاريخي هو عاموس، هوشع، أشعيا، ميخا، صفنيا، ناحوم، حبقوق، إرميا، حزقيال، حجاى، عوبديا، زكريا، يوئيل، دانيال، وهذا ليس كلامنا نحن بل كلام علمائكم.

ويستمر عقل العصفور في هجومه الصبياني الأخرق على القرآن الكريم فيتهمه بأنه مأخوذ من أقوال الحنفناء وأشعار امرئ القيس وقصص سلمان الفارسي وكُتب جهلة اليهود والنصارى (ص ١٨٥) . ولو كان عنده هو والذين أًزُّوه على هلاكه مُسْكة من عقل ما فتح هذا الباب الذي إنما يفتح به على نفسه أبواب الجحيم, ترى لو أن الرسول عليه الصلام والسلام قد أخذ كلام الحنفاء وجعله قرآناً، فِلمَ سكت منهم من ظلوا أحياء إلى ما بعد بعثته كورقة بن نوفل، الذي سارع إلى الإيمان به وأعلن أنه لو امتدّ به الأجل إلى اليوم الذي يُقْدِم القرشَّيون فيه على إيذائه وإخراجه من مكة فلسوف يقف إلى جانبه

<<  <   >  >>