لمدينة مثلاً:"أريد منك ألف الجنية التي اقترضتها مني كاملةً لا تنقص مليماً واحداً" أو "لابد أن تدفع الخمسمائة جنيه والسبعة عشر قرشاً التي اشتريت بها بضاعة مني، والسبعة عشر قرشاً قبل الخمسمائة جنية". وبالمثل نقول:"رأيته بعيني، وسمعته بأذني" رغم أن الرؤية لا تكون إلا بالعين، ولا السَّمْع إلا بالأذن، وقد فات الجاهلَ الفَدْمَ أن الكلام لا يمكن أن يجري دائماً على وتيرة آلية واحدة في كل الأحوال والسياقات، بل لابد من نتوءات ومفاجآت تُنْعشه وتجعله جديداً أخضر، وإلا فيستطيع أي متنطع أن يعترض مثلاً على ما جاء في الفقرة ٢٣ من الفصل التاسع والعشرين من سفر "الخروج"، إذ يأمر الله هارون أن يأخذ إلى المذبح "رغيفاً واحداً من الخبز وجَرْدقَةً واحدة من الخبز"، ويتساءل:"ولم وُصِف كل من الرغيف والجردقة بأنه واحد، والرغيف لا يكون إلا رغيفاً واحداً رغيف ولا رغيفين ولا ثلاثة، ومثله الجردقة؟ أليس هذا تزيداً في الكلام لا جدوى منه؟ ". هذا ما يقوله المتنطع الأملط العقل مثل "عبد الفاضي"، أما العقلاء فإنهم يحترمون أنفسهم ولا يعترضون.؟ ومثل ذلك ما جاء في الفقرة الأخيرة من الفصل السادس عشر من سفر "الأحبار" من قول كاتب السفر: "مرة واحدة في السنَّة"، وكذلك قوله في آخر الفصل العشرين عن العرّاف: "فَلْيُقْتَل