للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مُطِرَتْ؛ لكان صوابًا، كما يقالُ: أرضٌ ممطورةٌ.

* {لَا يَرْجُونَ نُشُورًا}، معناه: لا يَخَافُون، وهذه كلمةٌ تِهَامِيَّةٌ، وهي أيضًا من لغةِ هُذَيْلٍ، إذا كان مع الرجاءِ جَحْدٌ ذَهَبوا به إلى معنى الخوفِ، فيقولون: فلانٌ لا يرجو ربَّه، يريدون: لا يَخَافُ ربَّه، ومن ذلك: قولُه: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلهِ وَقَارًا}، أي: لا تخافون للهِ عَظَمَةً، فإذا قالوا: فلانٌ يرجو اللهَ؛ فهذا على معنى الرجاءِ، لا على الخوفِ.

وقال الشاعرُ:

إِذَا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لَمْ يَرْجُ لَسْعَهَا ... وَحَالَفَهَا فِي بَيْتِ نُوْبٍ (١) عَوَامِلِ

وقال الآخَرُ:

لَا تَرْتَجِي حِيْنَ تُلَاقِي الذَّايِدَا

أَسَبْعَةً لَاقَتْ مَعًا أَمْ وَاحِدًا

* {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ}، «فَعلْتُ» منه: عَضِضْتُ، وزَعَم الكِسَائِيُّ أن بعضَ العربِ يقولُ: عَضَضْتُ، ومَسَسْتُ، وظَلَلْتُ، ووَدَدتُ، وشَمَمْتُ، بالفتحِ، لغاتُ بني فَزَارَةَ.

* {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ (٢)} أهلُ الحجازِ، وأهلُ نجدٍ يقولون: أَمْرَجَ دابَّتَه، بالألفِ.


(١) فوقها في النسخة إشارةً إلى نسخةٍ أو روايةٍ: «وَنَوْب».
(٢) في النسخة: «البَحْرينَ».

<<  <   >  >>