للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

ومِن سورةِ الأَحْزَابِ

* «إِسْوَةٌ» لغةُ أهلِ الحجازِ، وأَسَدٌ وبعضُ قَيْسٍ وتَمِيمٌ: «أُسْوَةٌ».

* العربُ تقولُ: تَاسِرُونَ، وتَاسُرُونَ، لغتان، والكسرُ أجودُ وأكثرُ، ولم يقرا برفعِ السينِ أحدٌ من القُرَّاءِ.

* وقولُه: {وَقِرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}، قَرَأَ بها الأَعْمَشُ بالكسرِ، وقَرَأَ أهلُ الحجازِ وعَاصِمٌ: {وَقَرْنَ}، كأنَّه من «قَرِرْتُ في المكانِ»، فخُفِّفَتْ، كما قيل: {ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا}، وأما الكسرُ فمن الوَقَارِ، تقولُ: قِرَّ في مَنْزِلِكَ.

* {غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ}، مكسورةُ الألفِ، مقصورةٌ، وهي اللغةُ الفاشيةُ القُرَشِيَّةُ لغةُ أهلِ الحجازِ وأهلِ نجدٍ، وهُذيْلٌ يقولون: جِئْتُك بَعْدَ إِنْيٍ من الليلِ.

قال شاعرُهم:

يُجِيبُ بَعْدَ الْكَرَى: لَبَّيْكَ دَاعِيَهُ * ... فِي كُلِّ إِنْيٍ دَعَاهُ الْقَوْمُ يَنْتَعِلُ

وقد يمدُّه بعضُ العربِ إذا فُتِحَ أوَّلُه.

قال الحُطَيْئَةُ:

وَآنَيْتُ الْعَشَاءَ إِلَى سُهيْلٍ (١) ... أَوِ الشِّعْرَى فَطَالَ بِيَ الْأَنَاءُ

الألفُ مفتوحةٌ إذا مُدَّ.

* {وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا}، و «أَقْتَارِهَا»، لغتان، فقَيْسٌ تقولُ:


(١) في النسخة: «سُهِيْلٍ» على الإمالة.

<<  <   >  >>