للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هُمُو جَمَعُوا بُؤْسَى وَنُعْمَى عَليْكُمُ (١) ... فَهَلَّا شَكَرْتَ الْقَوْمَ إِذْ لَمْ تُقَاتِلِ

وقال النَّابِغَةُ:

نَصَحْتُ بَنِي عَوْفٍ فَلَمْ يَتَقَبَّلُوا ... رَسُولِي (٢) وَلَمْ تَنْجَحْ لَدَيْهِمْ رَسَائِلِي

* {فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ}، و {اتَّبَعَهُ}، لغتان، وكأنَّ «أَتْبَعَه»: قَفَاه، وكأنَّ «اتَّبَعَه»: حَذَا حَذْوَه وقَالَ قَوْلَه، ولا يجوزُ: قَالَ فلانٌ قولًا فأَتْبَعْنَا قولَه؛ أَنَّ معناه: اقتدينا به.

* {الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ}، فيها لغتان: لَحَدتُ، وأَلْحَدتُ، وهو الاعتراضُ، كما تقولُ: لَحَدتُ الميِّتَ، و «أَلْحَدتُ» أجودُ؛ لقولِ اللهِ عزّ وجلَّ: {وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ}، والتي في النحلِ: {لِسَانُ الَّذِي يلحدُونَ إِلَيْهِ}؛ الفتحُ فيها أحبُّ إليَّ؛ لأن المعنى: يَمِيلون إليه ويَهْوَوْنه، و «يُلْحِدُون» فيها جائزةٌ.

بسم الله الرحمن الرحيم

ومِن سورةِ الأَنْفَالِ

* {بِالْعُِدْوَةِ} هي لغةُ أهلِ الحجازِ، يقولون: العِدْوَةُ، والعُدْوَةُ، ولم نجدْ تَمِيمًا تعرفُها (٣).


(١) في النسخة: «علِيكمُ» على الإمالة.
(٢) في حاشية النسخة إشارةً إلى نسخةٍ أو روايةٍ: «لنصحي».
(٣) في النسخة: «يَعْرِفُهَا».

<<  <   >  >>