للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مُفْسِدٌ.

* وفي «حَاشَا» ثلاثُ لغاتٍ: من العربِ من يُتِمُّها، فيقولُ: حَاشَا اللهِ، بأَلِفَينِ، وأهلُ الحجازِ يقولون: حَاشَ لَكَ، وبعضُ العربِ: حَشَا زيدٍ، كأنَّه أراد: حَشَا لزيدٍ، وهي في أهلِ الحجازِ.

قال الشاعرُ:

حَشَا رَهْطِ النَّبِيِّ فَإِنَّ مِنْهُمْ ... بُحُورًا لَّا تُكَدِّرُهَا الدِّلَاءُ

* والعربُ تُدخِلُ في «ثُمَّ» التي يُنْسَقُ بها الهاءَ، فيقولون: فَعَلْتَ، وثُمَّتَ فَعَلْتَ، وهي في بني سُليْمٍ وقَيْسٍ كثيرةٌ.

قال بعضُهم:

وَأَرَى الْغَوَانِيَ بَعْدَمَا وَاجَهْنَنِي ... أَعْرَضْنَ ثُمَّتَ قُلْنَ شَيْخٌ أَعْوَرُ

وقال السُّلَمِيُّ:

ثُمَّتَ إِنْ تَاتَلِ نَفْرًا يَنْفِرُ

وأنشَدنا أيضًا:

لَا تَبْقُرُنَّ بِأَيْدِيكُمْ بُطُونَكُمُ ... ثُمَّتَ لَا حَسْرَةٌ تُغْنِي وَلَا جَزَعُ

* والعربُ جميعًا تقولُ: أَوْدِيَةٌ، وجَارِيَةٌ، ونَاصِيَةٌ، إلا طَيِّئًا؛ فإنهم يقولون: أَوْدَاةٌ، وجَارَاةٌ، ونَاصَاةٌ.

أَنْشَدَنِي المُفَضَّلُ:

لَقَدْ آذَنَتْ أَهْلَ الْيَمَامَةِ طَيِّءٌ ... بِحَرْبٍ كَنَاصَاةِ الْأَغَرِّ الْمُشَهّرِ

<<  <   >  >>