كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب

الباب السابع عشر في القياس - الفصل الثالث في الدال على العلة - ج: 5 - ص: 377

والغلة (١)، والصحاح (٢)، وغيرها.

حجة القول بأنه حجة ودليل، وجهان:

أحدهما: أن الأصل في الأحكام التعليل، وليس ها هنا غير هذا الوصف، فوجب كونه علة عملاً بهذا الأصل، نفيًا للتعبد بحسب الإمكان.

والوجه الثاني: [أن] (٣) اقتران الحكم بجميع الصور مع انتفاء ما يصلح (٤) للتعليل غير هذا المقترن يغلب على الظن علية ذلك المقترن، والعمل بالراجح متعين (٥).

حجة القول بأنه ليس بحجة، أربعة أوجه (٦):

أحدها: أن الأصل في الشرائع اعتبار المصالح والمفاسد، فما لم يعلم (٧) فيه تحصيل مصلحة ولا درء مفسدة، وجب ألا يعتبر (٨).

الوجه الثاني: أن الصحابة رضي الله عنهم إنما نقل عنهم العمل بالمناسب، وأما غير المناسب فلا، فوجب بقاؤه على الأصل في عدم الاعتبار (٩).

---

(١) الغلة: هي الدخل من كراء دار، أو فائدة أرض، ونحوهما. انظر: اللسان: "غلل".
(٢) صحاح بفتح الصاد والحاء، يقال: درهم صحاح، بمعنى صحيح، ويروى بضم الصاد، ومنهم من يرويه بالكسر ولا وجه له. انظر: اللسان، مادة: "صحح".
(٣) ساقط من ط.
(٤) "يصح" في ط.
(٥) انظر الوجهين في: شرح القرافي ص ٣٩٨، والمسطاسي ص ١٤٨.
(٦) انظرها في: شرح المسطاسي ص ١٤٨.
(٧) "يصلح" في الأصل.
(٨) انظر: شرح القرافي ص ٣٩٨.
(٩) انظر: شرح القرافي ص ٣٩٨.