"لكن أخرجه مسلم (٢/ ٩٠٣، ٩٠٤) من طرقٍ عن نافع عن ابن عمر أنه طاف بالبيتِ وبالصفا والمروة ولم يزد على ذلك، ولم ينحرْ ولم يحلق ولم يقصّر ولم يحلل من شيء حَرُمَ منه حتى كان يوم النّحر فنحر وحلَق، ورأى أنّه قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الأول. وقال ابن عمر: كذلك فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -." انتهى.
قلت: وقد أخرجه أيضًا من طريق نافع البخاري في "صحيحه"(١٦٤٠ - ١٧٠٨) فالعزو لكليهما أولى من العزو لأحدهما.
...
[١١٢] وقال الدوسري (٢/ ص ٢٥١):
"٣ - وحديث أنس:
أخرجه ابن منيع -كما في "المطالب العالية" (ق ٤٣/ ب) - وأبو يعلى (المقصد العلي: ٥٤٦) من طريق صالح المرّي عن يزيد الرقاشي عنه، وصالح ضعيف، وشيخه متروك، وبالأوّل أعلّ الهيثمي (٢/ ٢٥٧) الحديث، وبالثاني أعله البوصيري في "مختصر الإتحاف" (١/ ق ١٦٥/ أ). وأعلّه بهما جميعًا الحافظ في "قوة الحجاج" (ص ١٨). انتهى.
قلت: وفاتك أيها الأخ الفاضل أن حديث أنس بن مالك في عموم المغفرة للحاج قد جاء بإسناد صحيح.
فقد رواه ابن المبارك عن سفيان الثوري عن الزبير بن عدي، عن أنس بن مالك.
هكذا ساق إسناده الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب" (٢/ ١٢٨).