للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله سامع الدعاء، وكاشف الضراء، والصلاة والسلام على خير الأنبياء، وسيد الأتقياء، وعلى آله وأصحابه الأوفياء.

وبعد:

أخي المسلم: منذ أن خلق الله تعالى الخلق وهم يلجأون دومًا إلى جهة يعتقدون فيها تفريج كرباتهم، وإجابة دعواتهم.

ولكن ضل الكثيرون عن معرفة المجيب الحقيقي لدعاء العباد! فتخبطوا في توجههم وقصدهم، فاتخذوا مع الله آلهة أخرى!

ولكن ينبغي أن تعلم أخي أن أولئك الملحدين في دعاء الله تعالى مع جهلهم كانوا يعلمون أن الله تعالى هو: كاشف الضر .. ومجيب الدعاء .. {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} [العنكبوت: ٦٥].

أخي: ولكن كل مسلم صادق يعلم أن الله تعالى هو المستحق للدعاء وحده .. وهو تعالى مالك الإجابة .. بيده مقاليد كل شيء .. وكل شيء سواه مفتقر إليه تبارك وتعالى .. لذا يرى العبد لزامًا عليه أن يتوجه بالدعاء إلى الله تعالى .. الغني .. مالك الملك .. من بيده خزائن السماوات والأرض ..

أخي: والمسلم في دعائه لله تعالى مجيب لنداء ربه تبارك وتعالى وأمره لخلقه أن يتوجهوا إليه بالدعاء ..

قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: ٦٠].

 >  >>