وأعانني الله وإياك لطاعته .. وعصمني وإياك من معاصيه ومساخطه ..
[روح الدعاء المستجاب .. التذلل والافتقار!]
أخي المسلم: إذا أردت لدعائك أن يصعد حقًا! فتأمل في حالك وقت الدعاء، هل أنت ممن يدعون دعاء الراغب .. الراهب .. المستكين .. الخاضع .. المتذلل .. الفقير إلي ما عند ربه تبارك وتعالى؟ !
أم أنك أخي إذا دعوت دعوت دعاء غافلٍ .. لاه!
أخي: التذلل والخضوع والافتقار إلي الله أثناء الدعاء له مفعول عجيب في إجابة الدعاء!
وقد غفل الكثيرون عن ذلك، فتجد أحدهم إذا دعا أخرج كلمات جافة لا أثر للخضوع والتذلل فيها، وقد نسي هذا أنه يخاطب ملك الملوك .. المتفرد بالجلال والكبرياء ..
قال بعضهم: ادع بلسان الذلة والافتقار لا بلسان الفصاحة والانطلاق!
أخي المسلم: إن أثر التذلل والخضوع على إجابة الدعاء سريع .. مضمون الفائدة! ولا يجد هذا إلا من جربه ..
وسأقص عليك أخي نماذج تبرهن لك أن أثر التذلل على إجابة الدعاء لا يتخلف ..
* قيل: أصاب الناس قحط على عهد داود - عليه السلام - فاختاروا ثلاثة من علمائهم فخرجوا حتى يستسقوا بهم.
فقال أحدهم: اللهم إنك أنزلت في توراتك: أن نعفو عمن ظلمنا، اللهم إنا ظلمنا أنفسنا فاعف عنا.