قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله قال: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب! وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضت عليه، وما يزال عبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه ... »[رواه البخاري].
فلتكثر أخي من النوافل فإنها ترفع مقامك في الدنيا والآخرة.
أما في الدنيا: فبالفوز بمحبة الله تعالى .. وهي غاية الغايات! وإذا فزت بذلك أعانك الله تعالى على طاعته ومرضاته .. فلا تسمع إلا ما يرضي الله، ولا تبصر إلا ما يرضي الله، ولا تنال بيدك إلا ما يرضي الله، ولا تمشي برجلك إلا في مرضاته تبارك وتعالى .. ويستجيب الله دعاءك .. ويعيذك من كل شيء يؤذيك ..
وأما في الآخرة: فبالفوز برضوان الله تعالى ونعيمه الباقي ..
أخي: هذه الخيرات كلها تدركها بالإكثار من النوافل! فإن أنت ضيعت فرصة كهذه فلتبك على عقلك البواكي!
[أمور تعين على إجابة الدعاء]
أخي المسلم: ما زلنا سويًا في طريق إجابة الدعاء .. وها هي معالم هذا الطريق تظهر لنا واحدة بعد الأخرى ..
* أخي: من الأمور التي تعينك ليكون دعاؤك مستجابًا: التوسل إلي الله بأعمالك الصالحة التي وفقك الله إليها .. فالعمل الصالح نعم الشفيع لصاحبة في الدنيا والآخرة ـ إذا كان صاحبه مخلصًا فيه ـ