للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فكان رضي الله عنه مثالاً حيا لمن أراد أن يعرف طريق إجابة الدعاء ... وها هو رضي الله عنه يسأله بعضهم: تستجاب دعوتك من بين أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟

فقال: ما رفعت إلي فمي لقمة إلا وأنا عالم من أين مجيئها؟ ! ومن أين خرجت؟ !

أخي: ذاك هو سر استجابة دعاء سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – اللقمة الطيبة الحلال ..

أخي: فلنحاسب نفسك في أكلها وشربها وملبسها .. من أين هذا؟ ! وكيف جاء؟ !

فإذا كان حلالاً .. فكل وأنت معافىً .. وادع الله تعالى رازقك .. فأنت يومها القريب من طريق الإجابة!

* أخي: وأنت تلتمس إجابة الدعاء احذر أن تكون من المتعجلين لإجابة الدعاء .. فإن الكثيرين يستعجلون إجابة الدعاء كأنه لزامًا على الله تعالى أن يجيب دعاءهم! وقد نسي هؤلاء أن الله تعالى {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: ٢٣].

فاحذر الاستعجال لإجابة الدعاء .. ولتعلم أن الدعاء عبادة .. فإنك إن أكثرت من الدعاء فأنت على خير عظيم، سواء رأيت أثرًا للإجابة أو لم تر ..

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول: قد دعوت ربي فلم يستجب لي» [رواه البخاري ومسلم].

ولا يغيب عنك أيضًا أخي؛ أن من أسباب إجابة الدعاء: الإكثار من النوافل بعد أداء الفرائض.

<<  <   >  >>