للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الليْل قَالَ: «يَا أَرْضُ، رَبِّي وَرَبُّكِ اللَّهُ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكِ، وَشَرِّ مَا فِيكِ، وَشَرِّ مَا خُلِقَ فِيكِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَدبُّ عَلَيْكِ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ أَسَدٍ وَأَسْوَدَ، وَمِنْ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ، وَمِنْ سَاكِنِ الْبَلَدِ، وَمِنْ وَالِدٍ وَمَا وَلَدَ» .

مسلم (١) ، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً، ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ؛ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ» .

ما يقال في الانتصار بالله إذا غزا، وعند خوف العدو

أبو داود (٢) ، عن أنس قال: كَانَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا غَزَا قَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنَصِيرِي، بِكَ أَحُولُ، وَبِكَ أَصُولُ، وَبِكَ أُقَاتِلُ» .

وأسند ابن المنذر (٣) إلى أبي موسى، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا

خاف قوماً


= الجن» ، أي: بناء على أن المراد بالبلد الأرض، ومنه قوله -تعالى-: {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ} ، وهو الظاهر؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما قاله في البراري لا في الأبنية، أما إذا أريد بالبلد ما هو المتبادر منه من الأبنية، فُسِّرَ البلد بمأوى الحيوان من الأرض الشامل للأبنية وغيرها، وفُسِّرَ الساكن بالجن.
(١) في «صحيحه» في كتاب الذكر والدعاء (باب في التعوُّذ من سوء القضاء، ودَرك الشقاء) (٥٤) (٢٧٠٨) .
(٢) في «سننه» في كتاب الجهاد (باب ما يُدْعى عند اللقاء) (رقم ٢٦٣٢) .
وأخرجه الترمذي (٣٥٧٨) ، وأبو عوانة (٤/٨٦) ، وأحمد (٣/١٨٤) ، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (٦٠٤) ، وابن حبان (١٦٦١) ، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (ص ٩١) ، وفي «الدعوات الكبير» (٤٢٥) ، والضياء في «المختارة» (٦/٢٣٨، ٢٣٩ رقم ٢٣٦٠، ٢٣٦١، ٢٣٦٢) ، وأبو نعيم في «الحلية» (٩/٥٢) من طرقٍ عن أنس -رضي الله عنه-، ووقع عند بعضهم زيادة في أوله، وقال الترمذي: «حسن غريب» .
وانظر: «صحيح سنن أبي داود» (٧/٣٨٣- ط. غراس) لشيخنا الألباني -رحمه الله-.
(٣) في «الأوسط» (القسم المفقود) .
والحديث أخرجه: أبو داود (١٥٣٧) ، والنسائي في «الكبرى» (٨٦٣١، ١٠٤٣٧) ، وفي «عمل اليوم والليلة» (٦٠١) ، وأحمد (٤/٤١٤-٤١٥) ، والطيالسي (٥٢٤) ، والروياني (٤٦١) ، والبزار =

<<  <   >  >>