القارئ فيه بغيته وما قد يخطر بباله أو يسنح في خياله وحذفت ما لا يحتاجه إلا القليل من الناس، فأرجو الله أن ينفع به من كتبه وقرأه ونظر فيه، وأن يؤتي أكله كل حين بإذن ربه، فيكون زادًا للمسافر، مذكرًا للغافل، معلمًا للجاهل، هداية للمبتدئ وبلغة للمقتصد، خفيف المحمل، سهل المتناول، مفيدًا في الرحلات والأسفار، دافعًا للنقاش والتذاكر بين طلاب العلم في أسفارهم ومجالسهم، حتى يحيا العلم ويرسخ في الذهن وتحقق المسائل، فالعلم يحيا بالتذاكر والفكرة والدرس والمناقشة.
حاولت أن آتي ولو ببعض ما قال الأول:
في سبعة حصروا مقاصد العقلا ... من التأليف فاحفظها تنل أملا
أبدع تمام بيان، لاختصارك في ... جمع ورتب وأصلح يا أخي الخللا
وأشكر الشيخ: عبد الرحمن العجلان رئيس محاكم القصيم سابقا والمدرس حالا بالمسجد الحرام على قراءته الكتاب وغيره من طلبة العلم، وما قدموه من اقتراحات.