للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القرى، متقدم عن التوقيت الشرعي للفجر ما بين (١٥) دقيقة إلى ٢٤ دقيقة حسب فصول السنة. (١)

الثاني: قام الباحث الشيخ عبد الله بن إبراهيم التركي ببحث أثبت فيه التفاوت بين الواقع وتقويم أم القرى في وقت الفجر, وكان يُشهد الشهود على طلعاته ومشاهداته.

الثالث: قامت الجمعية الإسلامية بأمريكا الشمالية (الإسنا) بدراسة الأوقات كلها, وأثبتت صحة ما ذكرنا, وأصدرت توقيتًا معروفًا عند المسلمين, وهذا التوقيت موجودٌ في ساعة العصر وبعض الجوالات والحاسبات باسم طريقة حساب الجمعية الإسلامية بأمريكا (الإسنا). (٢)

[الرابع: دراسة من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية]

كنت قد كتبت معظم ما سبق قبل سبع سنين تقريباً، ثم خرجت علينا دراسة علمية فلكية من أهم الدراسات لقضية الفجر وأدقها، وهي ما قام به معهد بحوث الفلك في "مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية" بناء على توجيه من سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي المملكة، ومعالي الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الدينية- حفظهم الله.

وقد شارك في هذا البحث أفاضل من علماء الدين والفلك، وتميزت الدراسة بالتجرد، والميدانية، والشرعية، والفلكية، والعلمية، والتجارب المتكررة، وكانت بحق دراسة دقيقة ونافعة، فجزاهم الله خير الجزاء، وإن المسلم ليفتخر أن يجد مثل هذه الدراسات المتجردة، والدقيقة عند المسلمين، وقد أسفرت الدراسة عن الأمور التالية:

- أن واضع تقويم أم القرى ليس لديه علم شرعي، فهو لا يفرق بين الفجر الكاذب، والفجر الصادق، ولهذا وضع وقت الفجر في التقويم على الفجر الكاذب حسب إفادته.

وهذا خطأ شرعي واضح، فإن وقت الفجر الذي يحرم به الصيام، ويبيح الصلاة هو الفجر الصادق-كما هو معلوم من الشرع وقد سبق بيانه.


(١) مشروع دراسة الشفق الصادر عن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ص ٣٩.
(٢) منظمة الإسنا هي منظمة معروفة مشهورة في أمريكا وينبه إلى ترك الاعتماد على توقيتها وقت العشاء لوقوع خطأ فيه.

<<  <   >  >>