للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال - صلى الله عليه وسلم -: إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الآخَرَ مِنْهُمَا" [رواه مسلم وأحمد في مسنده].

ولقد أدرك الصحابة رضوان الله عليهم هذا المفهوم، فقاتَل علي معاوية - رضي الله عنه - بحق قبل قتال الروم والفرس، وقاتل الخوارج وقتلهم قبل أن يقاتل الأعداء.

ولا يفهم أحد أننا ندعوا إلى قتال المسلمين، فهذا إنما يكون عندما يكون خليفة ثم يخرج أحد عليه، وإنما ندعو إلى الاهتمام بتوحيد الصف، والسعي لأجله.

ووالله، ما أصاب المسلمين ما أصابهم، من احتلال الكفار ديارهم وانتهاك أعراضهم، وسلب أموالهم، إلا بسبب تفرقهم، وبعدهم عن دينهم، فإلى الله المشتكى، وهو المستعان.

وخلاصة المقال في مقام التربية أن يدرك المبرمجون والمربون ما يلي:

١ - إدراك ما كان عليه الجماعة الأولى، كيف تربت؟ وبماذا تربت؟ وكيف سارت؟ أصولها .. قواعدها .. عقيدتها .. منهاجها .. أخلاقها .. تصرفها، ما موقفها من المسئولين، ما موقفها من الخلاف العقدي، أو الفكري، أو الفقهي .. المنهجي؟ !

٢ - تربية النشء على ذلك حتى لا تجتالهم الفرق الضالة، ولا تنحرف بهم الأفكار الخادعة، ومن الملفت للنظر حقًا، والداعي إلى التأمل والتفكر والدراسة، أن أحدًا من

<<  <   >  >>