للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله : «لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء». قال الترمذي: حديث صحيح.

وفي «صحيح مسلم» (١) من حديث المُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: قال رَسُولُ اللهِ : «وَاللهِ مَا الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مِثْلُ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ هَذِه (٢) في الْيَمّ (٣) فَلْيَنْظُرْ بِمَ يَرْجِعُ».

وفي «الترمذي» (٤) من حديثه قال: كنت مع الركب الذين وقفوا مع


= أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (٥٠٩) وفي إسناده عثمان بن عبيد الله بن رافع. ذكره ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (١/ ١٥٦) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وروي عن الحسن وأبي طوالة مرسلًا.
والخلاصة: أن كل طرقه ضعيفة. وقال العلامة الألباني في «الصحيحة» (٦٨٦): وبالجملة فالحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا ريب. و الله أعلم.
(١) أخرجه مسلم (٢٨٥٨). قال النووي: مَعْنَى الْحَدِيث: مَا الدُّنْيَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْآخِرَة فِي قِصَر مُدَّتهَا، وَفَنَاء لَذَّاتهَا، وَدَوَام الْآخِرَة، وَدَوَام لَذَّاتهَا وَنَعِيمهَا، إِلَّا كَنِسْبَةِ المَاء الَّذِي يَعْلَق بِالْأُصْبُعِ إِلَى بَاقِي الْبَحْر.
(٢) أشار يحيى - أحد رواة السند - بالسبابة. وأشار إسماعيل أحد الرواة أيضًا: بالإبهام.
(٣) اليم في كلام العرب مرادف البحر، والبحر في كلامهم يطلق على الماء العظيم المستبحر.
(٤) أخرجه الترمذي (٢٣٢١) من طريق ابن المبارك في «الزهد» (٥٠٨)، وأحمد (٤/ ٢٣٠) وغيرهم من طرق عن مجالد بن سعيد عن قيس بن أبي حازم عن المستورد بن شداد به. ومجالد ضعيف.
وله شواهد، منها: ما أخرجه مسلم (٢٩٥٧) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله أَنَّ رَسُولَ الله مَرَّ بِالسُّوقِ دَاخِلًا مِنْ بَعْضِ الْعَالِيَةِ وَالنَّاسُ كَنَفَتَهُ فَمَرَّ بِجَدْي أسَكَّ مَيِّتٍ فَتَنَاوَلَهُ فَأَخَذَ بِأُذُنِهِ ثُمَّ قَالَ «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنَّ هَذَا لَهُ بِدِرْهَمٍ». =

<<  <   >  >>