"المناسك"(٣١٠٥)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(٣/ ٤٠٠)، و (أحمد) في "مسنده"(٤/ ٢٢٥)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(٢٥٧٨)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٣/ ٤٠١)، و (الطبرانيّ) في "الكبير"(٤/ ٢٢٩ - ٢٣٠)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٩/ ٢٨٤)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وستأتي تراجمهم في شرح الحديث التالي، وزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ -رضي الله عنه- تقدّم أيضًا قبل بابين.
وقوله:(يَنْصَرِفُونَ فِي كُلِّ وَجْهٍ) أي في كل طريق بعد انقضاء أيام منى، منهم من يطوف ومنهم من لم يطف، وقال القاري: أي بعد حجهم في كل طريق طائفًا وغير طائف.
وقوله:(لَا يَنْفِرَنَّ أَحَدٌ) أي النفر الأول، وهو الذي يكون في اليوم الثاني من التشريق لمن تعجل، أو النفر الثاني، وهو في اليوم الثالث لمن تأخر، أو لا يخرجن أحدٌ من مكة، والمراد به الآفاقيّ.
وقوله:(قَالَ زُهَيْرٌ) أي ابن حرب شيخه الثاني (يَنْصَرِفُونَ كُلَّ وَجْهٍ، وَلَمْ يَقُلْ: فِي) يعني أن زهير بن حرب قال في روايته: "ينصرفون كلّ وجه" بنصب "كلَّ" على الظرفيّة بدل قول سعيد: "في كلّ وجه" بـ "في" الجارّة، وهذا من ورع المصنّف واحتياطه، وتدقيق التمسّك بألفاظ الشيوخ؛ أداءً للأمانة العلميّة، ببيان