للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لو جاهَلوا الناسَ بَذَّت جاهليتُهم … أو سابَقوا الناسَ عن أحسابهم (١) سَبَقُوا

الوارثون نَبِيَّ اللهِ سُنَّتَه … في دينه وعليهم (٢) نُزِّلَ الوَرَقُ

يزدادُ لَحمُ المَنايا في مَنازلِنا … طيبًا إِذا عَزَّ في أعدائنا المَرَقُ

وقالَ بعضُ شُعراءِ مُضَرَ في قُضاعةَ (٣):

مَرَرْنَا عَلَى حَيَّيْ قُضاعةَ غُدوةً … وقَد أَخَذُوا فِي الزَّفْنِ (٤) والزَّفْنَانِ

فقلْتُ لَهُم مَا بَالُ زَفنِكُمُ كَذَا … لعُرسٍ نرَى ذَا الزَّفْنَ أَو لِخِتانِ

فقَالُوا ألَا إِنَّا وجَدْنَا لنا أبًا … فقلْتُ لِيَهِنِئْكم بأَيِّ مَكانِ

فقالُوا وَجَدْنَاهُ بِجَرْعاء مالكٍ (٥) … فقلْتُ إذن مَا أَمُّكُم بِحَصَانِ

فَمَا مَسَّ خُصْيَا مالكٍ فرجَ أُمِّكُم … ولَا بَاتَ مِنه الفرجُ بالمُتدانِي

فَقَالُوا بَلَى واللهِ حَتَّى كَأَنَّمَا … خُصَيَّاه مِن تَحتِ اسْتِها جُعَلانِ

وقال الكُمَيتُ يُعاتِبُ قُضاعةَ في تحوُّلِهم إلى اليمن (٦):

علامَ نزلْتُمُ مِن غَيرِ فَقرٍ … ولا ضرَّاءَ منزلَةَ الحَمِيلِ (٧)


(١) في ح: "أنسابهم".
(٢) في ح، س، م: "عليه".
(٣) الأبيات في الروض الأنف ١/ ١٢٣، ومعجم البلدان ٢/ ٦١، ٦٢.
(٤) الزفن: الرقص، الصحاح ٥/ ٢١٣١ (ز ف ن).
(٥) الجرعاء: موضع فيه سهولة ورمل لا تنبت، وهذه الجرعاء بالدهناء، مراصد الاطلاع ١/ ٣٢٦.
(٦) شعر الكميت ٢/ ٦٧، وهو في تصحيفات المحدثين ص ٦٤، والصحاح ٤/ ١٦٧٩ (ح م ل).
(٧) في س: "الخميل"، وفي حاشية ح: "أراد بالحميل المسبي؛ لأنه يحمل من بلد إلى بلد"، غريب الحديث لابن قتيبة ٢/ ٥٦٦.

<<  <   >  >>