للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولأعْشَى بني تغلبَ -وقيل: إنَّها لبعض بني تيمِ اللَّاتِ بنِ رُفيدةَ ابن ثور بن كلبٍ- يُخاطِبُ قُضاعةَ (١):

أزَنَّيْتُم عجوزكمُ وكَانَت … عجوزًا لا يُشمُّ (٢) لَهَا خِمارُ

عَجُوزٌ لَو دنَا مِنها يَمانِ … للاقَى مثلَ ما لاقَى يَسارُ

يعني يسارَ الكواعبِ، وكانَ زنَا في غيرِ قومِه فَأُخِذَ فَخُصِيَ.

وقال أعشَى بني ثَعْلبةَ (٣):

أبلِغْ قُضاعةَ في القِرطاسِ أَنَّهمُ … لَوْلا خلائفُ دينِ اللهِ مَا عَتَقُوا

قالَت قُضاعةُ إِنَّا مِن ذَوِي يَمَنٍ … [وقَدْ لعَمْرُهمُ مانوا] (٤) وَمَا (٥) صَدَقُوا

قد ادَّعوا والدًا مَا مَسَّ أمَّهمُ … قد يَعلَمون ولكن ذَلِك الفَرَقُ

ما ضَرَّ شيخَ نِزَارٍ أَن يُفارِقَه … مَن لا يَزينُ إذا أبناؤُه اتَّسقُوا (٦)

مَعَدُّ شيخُ بَنَى للمجدِ قُبَّتَه … فالمجدُ مِنهُ ومِن أَبْنائِهِ خُلِقُوا


(١) البيتان في أنساب الأشراف للبلاذري ١/ ٢٢، وفيه حصانا بدلا من عجوزا، و: كانت لو تناولها، بدلا من: عجوز لو دنا، والروض الأنف ١/ ١٢٢، وفيه: قديمًا، بدلا من: عجوزا.
(٢) في ص: "يستم".
(٣) في م: "تغلب".
والأبيات في الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة ١/ ٤٦٧ دون البيت الأخير، وفي البداية والنهاية ٣/ ١٠٢ بذكر الأبيات الثلاث الأولى فقط.
(٤) في ح، س، م: "والله يعلم ما بروا".
(٥) في ح: "لا".
(٦) في حاشية ص: "ويروى:
ما ضر غاني نزار أن يفارقه … كلب وجرم إن أبناؤه اتفقوا".
البيان والتبيين ٢/ ١٨٤.

<<  <   >  >>