للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التضعيف، فحذفوها إذ كانت تحذف وهم في ذا الموضع أشد استثقالا للنونات، وقد حذفوها فيما هو أشد من ذا"١.

هذا، ويعلل المبرد لذهاب النون هنا بتعليل غريب، فيرى أن النون حذفت، لكي تكون نظيرا للفتح في الفعل المسند للواحد، فيقول: "فإذا ثنيت أو جمعت، أو خاطبت مؤثنا فإن نظير الفتح في الواحد، حذف النون مما ذكرت لك، تقول للمرأة: هل تضربِنَّ زيدا ولا تضربِنَّ عمرا؟ فتكون النون محذوفة، التي كانت في تضربين، ألا ترى أنك إذا قلت: لن تضرب يافتي، قلت للمرأة إذا خاطبتها: لن تضربي، وكذلك: لن تضربا، ولن تضربوا، للاثنين والجماعة، فحذف النون نظير للفتحة في الواحد"٢.

٥- كلمة "بني" الداخلة على معرف باللام القمرية، مثل: بلحارث، وبلهجيم، وبلعنبر، وبلقين، يعني: بني الحارث، وبني الهجيم، وبني العنبر، وبني القين.

وذلك كثير الورود في كتب التراث العربي، ففي تاريخ الطبري: "وأقبل رجلان أخوان من بلقين يقال لهما: ملك وعقيل"٣.

وفي طبقات ابن سعد: "قالوا: إن بلمصطلق من خزاعة"٤.

كما تبدأ حماسة أبي تمامة بقوله: "قال بعض شعراء بلعنبر"٥.


١ كتاب سيبويه ٢/ ١٥٤.
٢ المقتضب ٣/ ٢٠.
٣ تاريخ الطبري ١/ ٦١٦.
٤ الطبقات الكبرى لابن سعد "ليدن ١٩٠٩" القسم الأول من الجزء الثاني ص٤٥
٥ الحماسة بشرح المرزوقي ١/ ٢٢.

<<  <   >  >>