للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النون من "من" و"عن" عند الألف واللام، لالتقاء الساكنين، وحذفها من "من" أكثر من حذفها من "عن"؛ لأن دخول "من" في الكلام أكثر من دخول "عن"١.

ومن أمثلة ذلك٢، قول ابن ميادة:

وما أنس مِلْأشياء لا أنس قولها ... وأدمعها يذرين حشو المكاحل٣

وقد كثر ذلك في شعر عمر بن أبي ربيعة، فمن ذلك قوله:

فلم أنس مِلْأشياء لا أنس نظرتي ... إليها وتربيها ونحن لدى سلع٤

وقوله:

فما أنس مِلْأشياء لا أنس موقفي ... وموقفها وهنا بقارعة النخل٥

وقوله:

وما أنس مِلْأشياء لا أنس مجلسا ... لنا مرة منها بقرن المنازل٦

وقوله:

فملآن لمت النفس بعد الذي مضي ... وبعد الذي آلت وآليت من قسم٧

وقوله:

فملآن يثن الصبر نفسي أوتمت ... إذا انبت حبل من حبالك فانقضب٨


١ لسان العرب "من" ١٧/ ٣١٢.
٢ انظر أمثلة أخرى كثيرة في معجم تيمور الكبير ١/ ١٦٧.
٣ شرح المرزوقي للحماسة ق٥٥١/ ١ ص١٣٥٥ وشرح المضنون ٢٥٢ والحماسة البصرية ٢/ ١١٠.
٤ ديوانه "نشر شفارتس" ق٥٦/ ٨ ص٥٠.
٥ ديوانه "نشر شفارتس" ق١٦٨/ ٣ ص١٢٢
٦ ديوانه "نشر شفارتس" ق١٧٧/ ٤ ص١٢٧.
٧ ديوانه "نشر شفارتس" ق٨٣/ ٩ ص٦٧
٨ ديوانه "نشر شفارتس" ق٢٥٢/ ٤ ص١٧٤

<<  <   >  >>