للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سعود بن عبد العزيز:

١٢١٨ هـ/ ١٨٠٣ م - ١٢٢٩ هـ/ ١٨١٤م

بعد شهادة الأمير عبد العزيز تولى الإمارة ابنه سعود، وكانت قد أخذت له البيعة في حياة شيخ الإسلام بإيعاز منه١. وبعد ما تولى سعود زمام الحكم بدأ في توسيع نطاق الدعوة والدولة على منوال أبيه، وسلم قيادة المعارك النائية إلى ابنه عبد الله، ففتح خيبر في الحجاز من جهة، ومن جهة أخرى وصلت فتوحاته إلى البحرين وعمان ورأس الخيمة. وهنا اهتم الباب العالي بشأنهم وصدرت الأوامر إلى علي باشا حاكم العراق وعبد الله باشا حاكم دمشق وشريف باشا حاكم جدة أن يقوموا للقضاء على هذا الخطر.

فابتدأ العمل بتجهيز جيش عظيم في العراق من العرب والأكراد، ولكن هذه الاستعدادات لم تتم في وقتها، فانتهز سعود هذه الفرصة وهجم على البصرة، وكان علي باشا متحصنا في "الحلة" فتركته الجيوش النجدية، واتجهت نحو الزبير وهدمت هناك جميع القباب والمشاهد التي لا تتفق والعقيدة الإسلامية، ثم رجعت إلى بلادها.٢

وهكذا رجع سعود سالما غانما، أما علي باشا فقد اشتغل في إخماد ثورة الأكراد. وهكذا خابت خطة القضاء على النجديين.٣

دخول مكة ثانيا:

لقد كان سعود مطمئنا من ناحية عمان والمدن الساحلية، فقد كانت قد اعترفت


١ سنة ١٢٠٢ هـ "١٧٨٨ م" روضة الأفكار ٢: ١٥٤ عنوان المجد ١: ٨٣.
٢ ذي الحجة سنة ١٢١٨ هـ[مارس وأبريل سنة ١٨٠٤ م] .

<<  <   >  >>