للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[الإشاعة وخطرها على الفرد والمجتمع]

أخيراً: أريد أن أنبّه لمسألة ليست أقل خطورة من المرض نفسه، ألا وهي خطر وضرر الإشاعات من خلال الرسائل القصيرة أو المقاطع المرئية، وخطرها داهم على الفرد والمجتمع خاصة أنها تصل للكبير والصغير والجاهل والمتعلم، فمنذ أيام-أيها الأحبة-وصلني مقطع مرئي عبر بعض برامج التوصل الاجتماعي .. هذا المقطع انتشر قبل أيام انتشار النار في الهشيم .. ، ملخص هذا المقطع المرئي، فيه تحذير من بعض اللحوم أو ما يسمى بالهوت دوغ والمرتديلاً، يدخل فيه البغال والحمير والخنازير إلى مكنات ضخمة وهي بكامل أعضائها موصولة الرأس ثم تخرج لحماً طرياً طازجاً معلباً يأكل منه الناس ... ، والمقطع يظهر عليه آثار التوصيل والتقطيع والفبركة، وقد عرضته على طبيب في الأغذية فضحك من ذلك ضحكاً كثيراً، وقال لا يمكن لذلك أن يكون؛ فهناك مراقبة عامة، ومراقبة نظام الجودة وغير ذلك الكثير الكثير، و «كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكلِّ ما سمع (١)» (سنن أبي داود). كما قال الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. إنها الشائعة .. ! التي يطلقها الجبناء، ويصدقها البسطاء، ويستفيد منها الأذكياء.


(١) سنن أبي داود ٧/ ٣٤٤.

<<  <   >  >>