للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وتعقيباً على هذا المقطع المرئي الذي يُنكر فيه " الكيالي" الصراط محتجاً بالآيات التي ساقها أودُّ أن أوضح لكم الحقائق التالية؛

[الصراط ومعانيه في القرآن الكريم]

وردت كلمة الصراط في القرآن الكريم (٤٥) مرة

- منها (٣٣) مرة بلفظ الصراط المستقيم أو صراطاً مستقيماً حسب إعرابها، وهي بمعنى الطريق القويم، كما ذكر الكيالي.

- ومنها (١٠) مرات بالمعنى نفسه مثل صراط الذين أنعمت عليهم، أو صراط الله، أو صراط العزيز الحميد ..

وهذا المعنى هو الذي ذكره الكيالي في المقطع المرئي أيضاً ...

- ومنها مرتان لا تمت إلى المعنى السابق بصلة، فهل يستطيع الدكتور الكيالي أن يفسر لنا الآيتين التاليتين:

١ - {وَلَو نَشاءُ لَطَمَسنا عَلى أَعيُنِهِم فَاستَبَقُوا الصِّراطَ فَأَنّى يُبصِرونَ} [يس: ٦٦]

أي صراط يتسابق الكفار عليه وهم عميٌ لا يبصرون؟ إنه صراط الجحيم ..

٢ - {احشُرُوا الَّذينَ ظَلَموا وَأَزواجَهُم وَما كانوا يَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ فَاهدوهُم إِلى صِراطِ الجَحيمِ وَقِفوهُم إِنَّهُم مَسئولونَ} [الصافات ٢٢ - ٢٣ - ٢٤]

فهل الصراط بهاتين الآيتين هو الصراط بالآيات الثلاثة والأربعين؟!!

ومما لا شك فيه أنَّ الصراط في القرآن تعبير عن منهج فكري سلوكي قويم -وهذا لا خلاف فيه ولم يأتِ الكيالي بجديد- لكن ذلك لا ينافي المعنى الآخر للصراط الذي جاءت به الأحاديث الصحيحة وهو الجسر الممدود على ظهر جهنم، والذي جعله الكيالي محل إنكار وسخرية واستهزاء واشمئزاز، وقد سبقه لذلك المعتزلة ومن يسمون أنفسهم بالعقلانيين والعصرانيين.

• فما هو الصراط وما هو صفته، وما هي الأحاديث الصحيحة الوارد فيه، وما حكم الإيمان به عند أهل السنة والجماعة؟؟

<<  <   >  >>