للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

متتابعين أو يطعم ستين مسكينًا (١).

قال النووى فى شرح مسلم: لفظ أو هنا للتقسيم لا للتخيير تقديره: يعتق أو يصوم إن عجز عن العتق أو يطعم إن عجز عن الصيام، وتبينه الروايات الباقية (٢).

٥ - أم: وهى لطلب التعيين بعد همزة الاستفهام، فشرط (أم)، أن يسبقها همزة استفهام: مثل ما جاء فى حديث هرقل « ......... أشرفاء القوم يتبعونه أم ضعفاؤهم .......... » (٣).

٦ - إما: ويشترط فيها إذا كانت حرف عطف أن تسبق بمثلها، مثال (سيأتيك إما محمدٌ وإما علىٌّ)، ومنه قوله تعالى ﴿ … فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً ..... ﴾ (٤).

٧ - بل: وهى للإضراب، مثال (جاء محمدٌ بل علىٌّ)، والمعنى أنه يُضرِب عما سبق وهو (جاء محمد) ويعطى الحكم لغيره وهو علي.

٨ - لا: معناها النفى، مثال (جاء محمد لا علىّ) فهنا تنفى عما بعدها نفس حكم ما قبلها فحكم محمد المجاء (لا علىّ) أى: تنفى حكم المجاء عن علىّ.

٩ - لكن: تدل على تقرير حكم ما قبلها وإثبات ضده لما بعدها، مثل (لا أحب الكسالى لكن المجتهدين)، فهى تقرر أنه لا يحب الكسالى، وتثبت ضده لما بعدها وهو أحب المجتهدين، فالحكم السابق عدم الحب فيثبت ضده وهو الحب للمجتهدين.

١٠ - حتى: وهى للتدريج والغاية، ومعنى أنها للتدريج أنها تدل على انقضاء الحكم شيئًا فشيئًا، مثال (أكلتُ الرغيفَ حتى آخرَه)، فهذه تدل على أنه أكل الرغيف قطعة قطعة حتى انتهى إلى آخره، مثال آخر (يموت الناسُ حتى الأنبياءُ)، فهنا يثبت


(١) عن حُميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة حدثه أن النبى صلى الله عليه وسم أمر رجلًا أفطر فى رمضان أن يعتق رقبة أو يصوم شهرين أو يطعم ستين مسكينًا. أخرجه مسلم برقم ١١١١.
(٢) شرح مسلم ج ٧ ص ١٣٣٠.
(٣) عن أبى سفيان وفيه قال هرقل: « ...... فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم، فقلت ضعفاؤهم ............. » أخرجه البخارى برقم ٧، وأخرجه مسلم برقم ١٧٧٣.
(٤) سورة محمد الآية ٤.

<<  <   >  >>