عظم مكانتها وعلو قدرها، مما يجعل الأمانة ثقيلة، ومع ثقل الأمانة فإنه يجب على حامليها أن يؤدوها على قدرطاقتهم، بعدطلب العون من الله ثم النظرإلى قدر هذاالتراث الذى حفظه أجدادنا وقادوا به العالم دينًا ودنيا، حتى كانت اللغة العربية يومًا هى لغة العلم، ولذا كان يقال: من أراد أن يتعلم العلم فليتعلم اللغة العربية لأنها لغة العلم.
لذا كان لزامًا علينا أن نعود إلى هذا التراث الذاخر، نبحث فى أصوله ونقف على أركانه، لعلنا نصل بذلك إلى فهم كتاب ربنا وسنة نبينا ﷺ على الوجه الأكمل، ونزيل عجمة الألسنة التى دامت طويلًا إن شاء الله تعالى.
وإسهامًا فى هذاالعمل، ومعذرة إلى الله، وفرارًا من التقصير فى إخراج هذا التراث وبيانه للناس كان الجمع لهذه الوريقات التى هى قليلة الحجم كثيرة الفائدة إن شاء الله تعالى، سميتها (التبيان فى قواعد النحو وتقويم اللسان) أسأل الله أن ينفع بها وأن يحفظنا من الزلل.
[الخطوات التى اتبعتها فى هذا الكتاب]
١ - حاولت فى هذا الكتاب وضع التأصيل لهذا العلم الهام وإن لم أتناول كل تفريعاته.
٢ - حاولت ربط علم اللغة بعلوم الشريعة والكتاب والسنة محاولًا جعل المرجعية فى الدليل وإن كان فى علوم اللغة، لذا حاولت قدر الاستطاعة جعل الأمثلة من الكتاب والسنة ثم كلام العرب.
٣ - حاولتُ تسهيل العبارة وكثرة الأمثلة محاولًا بذلك إزالة الحاجز الذى بين كثير من طلبة العلم وهذا العلم الهام.
٤ - قمتُ بإعراب أكثر الأمثلة حتى يتسنى لطالب العلم التطبيق العملى لِمَا درسه نظريًّا، وأيضًا يساعده على مراجعة وتذكر المعلومات السابقة دائمًا.
٥ - التزمتُ فى الإعراب فى أكثر الأحوال محل الشاهد فقط لعدم الإطالة.
٦ - رتبتُ العلم ترتيبًا مرضيًا إن شاء الله تعالى قصدتُ به مساعدة طالب العلم فى