للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فعلًا منونًا، أو حرفًا منونًا فاعلم أن هذا ليس التنوين المقصود.

مثال ذلك: قال تعالى ﴿ ......... لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ﴾ (١)، فالتنوين هنا ليس تنوينًا إنما هو نون توكيد خفيفة وهى: تكون نونًا ساكنة تلحق آخر الفعل نطقًا وكتابة، لكن فى الرسم العثمانى تكتب نون التوكيد الخفيفة تنوينًا.

قال تعالى: ﴿ ............ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ (٣٢)(٢) فهذه أيضًا نون التوكيد الخفيفة.

٣ - النداء: وهو دعاء بحرف من حروف النداء وهى (يا - أيا - هيا - أى - أ).

تنبيه: فإذا دخل حرف النداء على فعل أو حرف فله وجهان، فإما أن يكون حرف تنبيه، وإما أن يكون هناك اسم محذوف بعد حرف النداء.

مثال: قال تعالى ﴿أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ﴾ (٣) قرأها الكسائى «ألَا يا اسجُدوا لله» والمعنى: ياقوم اسجدوا لله، أو يا هؤلاء اسجدوا لله، أو أنَّ «يا» هنا ليست للنداء بل للتنبيه مثل «ها» الداخلة على اسم الإشارة فإنها للتنبيه، وفى الحرف مثل قوله تعالى ﴿ .... يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا ...... ﴾ (٤)

٤ - دخول ال التعريفية: هى التى، إذا دخلت على الاسم تكسبه التعريف، أما إن وجدتها داخلة على الفعل فليست التعريفية إنما هى الموصولة.

ومنه قول القائل:

ما أنت بالحكم التُرضى حكومته … ولا الأصيل ولا ذى الرأى والجدل

مثال التعريفية: (رجل) إذا دخلت عليه (ال) تكسبه التعريف بعد أن كان نكرة فيصبح (الرجل)

٥ - الإسناد: مثل: ءامن علىٌّ: فهنا أسندت إلى علىٍّ الإيمان.


(١) سورة العلق الآية ١٥.
(٢) سورة يوسف الآية ٣٢.
(٣) سورة النمل الآية ٢٥.
(٤) سورة مريم الآية ٢٣.

<<  <   >  >>