للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صاحب.

وإذا كانت موصولة لا بد من توفر شرطين:

١ - أن تتقدمها (ما أو مَنْ) الاستفهاميتين.

٢ - أن لا تلغى (ذا) أى لا تركب مع (ما) أو (مَنْ) ويعاملان معاملة الكلمة الواحدة

نحو: (مَنْ ذا جاءك)، (ماذا فعلت)

ف (ذا) اسم موصول لأنها توفر فيها الشرطان: سبقتها مَنْ أو ما، ولم تلغَ (ذا)، والمعنى: مَنْ الذى جاءك، ما الذى فعلت.

قال تعالى ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ........... ﴾ (١)

(ذا) هنا إما أن تكون اسم إشارة والمعنى: مَنْ هذا الذى يقرض الله، وإما أن تكون مركبة مع مَنْ فتكون اسم استفهام، ودليل ذلك أن الكلمة التى بعدها اسم موصول.

٥ - (ال) وتكون اسم موصول إذا دخلت على صفة محضة لغير تفضيل.

والصفات المحضة هى (اسم الفاعل - اسم المفعول - الصفة المشبهة - أفعل التفضيل) لكن إذا دخلت (ال) على أفعل التفضيل لا تكون اسمًا موصولًا.

مثال: القائم، فدخلت (ال) على اسم الفاعل والمعنى: الذى يقوم.

مثال آخر: المغضوب عليهم، اسم مفعول والمعنى: الذين غُضب عليهم.

مثال آخر: الحسنُ وجهه، صفة مشبهة والمعنى: الذى حَسُنَ وجهه.

٦ - (أىّ) مثل قوله تعالى ﴿ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (٦٩)﴾ والمعنى: ثم لننزعن من كل شيعة الذى هو أشد على الرحمن عتيًّا.

الاسم الموصول لا بد له من صلة وهى ما تسمى بجملة الصلة وهى جملة لا محل لها من الإعراب.


(١) سورة البقرة الآية ٢٤٥.

<<  <   >  >>