للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فلما أتوا إلى المكان طلب ناس منهم أن يروا ربهم وعلى أثر هذا الطلب أخذتهم الرجفة، فتهافتوا إلى أديم الأرض، وهم ينظرون إلى بعضهم.

طلب موسى عليه الصلاة والسلام العفو عما صدر فأخبره الله سبحانه بأن رحمته سيجعلها للذين يتصفون بهذه الصفات، وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذين يتقون الإشراك بالله، وكبائر الذنوب، ويؤتون الزكاة، ويؤمنون بآيات الله، ولا يعارضون فيها، ولا يتعنتون في الاقتراح بعد إيمانهم.

وهم الذين يتبعون النبي الأمي محمدا صلى الله عليه وسلم لأنه لا يعرف الكتابة، ومن أمة أمية هي العرب، ومن أم القرى وهي مكة المكرمة. والذي لم تزل صفته في كتبهم في التوراة والإنجيل يعرفها علماؤهم وأحبارهم ومنها ما يلي:

١- يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر في كل شيء.

٢- يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث، من مأكل ومشرب وملبس وغير ذلك.

٣- يضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم، من العهد الذي كان الله أخذه على بني إسرائيل، والتشديد الذي كان في دينهم، من تحريم السبت، وتحريم الشحوم والعروق وغير ذلك من الأمور الشاقة، لأنه جاء بالتيسير والسماحة.

<<  <   >  >>