للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أو على المسيح أو على محمد صلى الله عليه وسلم:

١- جاء في الجملة الثامنة عشرة:"سوف أقيم"بصيغة الاستقبال. ويوشع بن نون كان حاضرا عند موسى، وهو فتاه. ولما مات هارون عليه الصلاة والسلام في حياة موسى، أصبح يوشع وصي موسى والقائم بالأمر من بعده، فهو من أنبياء بني إسرائيل في ذلك الوقت، فكيف يصدق عليه هذا اللفظ؟

ب- وجاء فيها لفظ"نبيا"ويزعم النصارى أن المسيح إله، أو ابن إله، وهو مؤلف في زعمهم من ناسوت ولاهوت، وقد اتحد اللاهوت بالناسوت فصار إلها له إرادة مستقلة، وهو بنفس الوقت الأقنوم الثاني من الأقانيم الثلاثة، التي تشكل بمجموعها إلها واحدا تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.

إذا, فالمسيح في زعمهم إله، وليس نبيا، فلا تتحقق فيه البشارة. إلا أن يكابروا ويتعنتوا فيقولوا: هو نبي بناسوته، إله بلاهوته. وهذا تعسف. وآنئذ نسألهم: هل له إرادتان أو إرادة واحدة؟ فإن قالوا: له إرادتان فقد ناقضوا أنفسهم، وإن قالوا: إرادة واحدة فقد أوجبوا الحجة عليهم.

جاء في الجملة الخامسة عشرة من قول موسى:"مثلي".

<<  <   >  >>