وفي الجملة الثامنة عشرة من قول الرب:"مثلك"في خطابه لموسى.
أي إن هذا النبي المنتظر يشابه موسى في أوصافه ويماثله.
ولا توجد مماثلة أومشابهة بين يوشع وموسى عليهما الصلاة والسلام لأن موسى صاحب كتاب وشريعة جديدة، مشتملة على أوامر ونواه. ويوشع لم يكن كذلك، بل هو تابع لشريعة موسى.
وكذلك لا توجد مماثلة بين موسى والمسيح عليهما الصلاة والسلام لأن شريعة موسى كاملة مشتملة على الحدود والتعزيرات، وأحكام الطهارة والمحرمات وغير ذلك. بخلاف المسيح، فإنه لم يكن صاحب شريعة كاملة مستقلة. وما جاء به خال من كل هذه الأمور، كما تشهد بذلك الأناجيل الأربعة التي يعترفون بها, ففي إنجيل متى على سبيل المثال الإصحاح ١٥/ الفقرة ١٧: لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض، بل جئت لأكمل.
والنصارى يأخذون معظم أحكامهم من العهد القديم كما هو معروف.
ولأن موسى كان رئيسا مطاعا في قومه، أمرهم بالجهاد وجاهد معهم، وحارب أعداءه وانتصر عليهم. ولم يكن المسيح كذلك. بل إن من تعاليمه كما يزعمون: من ضربك على خدك