للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الأيمن، فأدر له خدك الأيسر. من استلب منك الرداء فاترك له القميص. صلوا من أجل لاعنيكم١.

ولأن موسى عليه الصلاة والسلام تزوج وله أولاد، ومات على الفراش، ودفن في القبر، ولم يصلب. والمسيح عليه الصلاة والسلام لم يتزوج، وبالتالي ليس له أولاد، وفي زعمهم أنه مات مصلوبا، ثم قام من قبره.

أما محمد صلى الله عليه وسلم فإنه يماثل موسى عليه الصلاة والسلام في أمور كثيرة أهمها ما يلي:

١- كونه عبد الله ورسوله، فهو نبي، وهو من أب وأم، وقد تزوج وله أولاد، ومات على الفراش، ودفن في القبر.

٢- كونه صاحب شريعة، وشريعته كاملة، فهي مشتملة على نظام متكامل للحياة دينيا ودنيويا.

٣- كونه مطاعا في قومه مأمورا بالجهاد، جاهد مع أصحابه، وحارب أعداءه وانتصر عليهم.

فالبشارة إذا تصدق على محمد صلى الله عليه وسلم أكمل صدق، وتنطبق عليه أتم انطباق. قال تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً


١ أين هذه التعاليم من فعل النصارى الذين استعمروا البلدان وظلموا أهلها، بل أين هي من محاكم التفتيش التي أحرقت البشر وهم أحياء باسم المسيح. وكل من جاور النصارى وخالطهم يعرف حقدهم وتعصبهم. أما المبشرون فوجه مبتسم وقلب مخادع حاقد. راجع في ذلك"التبشير والاستعمار"للدكتورين عمر فروخ ومصطفى الخالدي.

<<  <   >  >>