المسيح؟ ولما أنكر سألوه: أأنت إيلياء؟ ولما أنكر سألوه: لأ أنت النبي المنتظر الذي أخبر به موسى؟
وجاء في الإصحاح السابع من إنجيل يوحنا ٤٠-٤١:
وإن قوما من الجمع لما سمعوا كلامه قالوا: هذا في الحقيقة هو النبي. وقال آخرون: هذا هو المسيح.
وفي الإصحاح الأول منه: فسألوه وقالوا له: ما بالك تُعمَّد إن كنت لست المسيح ولا إيلياء ولا النبي؟
والألف واللام في لفظ"النبي"للعهد الذهني، والمراد به النبي المعهود الذي أخبر عنه موسى عليه الصلاة والسلام. وجاء في الجملة الخامسة عشرة:"نبيا من وسطك من إخوتك، مثلي له تسمعون".
وفي الجملة الثامنة عشرة"من بين إخوتهم".
ولا شك أن الأسباط الاثني عشر كانوا حاضرين في ذلك الوقت مع موسى عليه الصلاة والسلام ولو كان المقصود أن النبي المبشمر به منهم، لقيل في الكلام:"منهم"ولم يقل"من إخوتك"ولا"من بين إخوتهم"ويوشع والمسيح عليهما السلام كانا من بني إسرائيل، فلا تصدق هذه البشارة عليهما. لأن الاستعمال الحقيقي لهذا اللفظ يقتضي ألا يكون المبشر به له علاقة الصلبية أو البطنية بالمبشرين، وهم بنو إسرائيل. بل من قرع آخر غير فرعهم، وهو ما لا يمكن أن يكون إلا من إسماعيل عليه الصلاة والسلام.