ويكون شبهَ روح لها. ولنبحث الآن عن أصل الكلمة ومعناها:
يقول العلامة رحمة الله بن خليل الهندي: إن من عادة أهل الكتاب أن يترجموا الأسماء، ولا يبقوها على لفظها. وعيسى عليه السلام كان يتكلم الآرامية المشتقة من العبرية، واللفظ العبري مفقود. إذا لم يبق شك في أن يوحنا ترجم اسم المبشر به إلى اليونانية، حسب عادتهم. ثم إن المترجمين إلى العربية عربوا اللفظ اليوناني بـ"فارقليط".
ثم يذكر رحمه الله أنه قد وجد رسالة صغيرة باللغة الأردية لبعض القسس طبعت في كلكتا، يدعي مؤلفها أنه يحقق في لفظ فارقليط. وملخص كلامه: أن هذا معرب من اليوناني وأن الصحيح فيه"paraclete""باراكليمت"وهو بمعنى المعزي والمعين والوكيل والشافع. ويدعي بأن علماء المسلمين التبس الأمر عليهم، ففهموا أن اللفظ في الأصل،"paraclyte""بيراكلوت"ومعناه قريب من محمد أو أحمد. فقالوا: إن عيسى بشر بمحمد عليهما الصلاة والسلام.
ويرد الشيخ رحمه الله على ذلك فيقول: إن التفاوت بين اللفظين يسير جدا، فإن الحروف اليونانية كانت متشابهة، فتبديل بيراكلوت بباراكليت قريب القياس، ثم رجح أهل