للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كان مظنونا منهم وقت نزوله. أما إذا حملنا النص على النبي المبشر به، فإن الكلام يكون حسنا، وفي محله.

(د) جاء في الإصحاح الخامس عشر في الجملة السادسة والعشرين: فهو يشهد لي. وفي السابعة والعشرين: وأنتم تشهدون، لأنكم معي من الابتداء.

وبالفعل فقد شهد محمد صلى الله عليه وسلم لعيسى بالنبوة، وأمر المسلمين بالإيمان به، وبرأه مما نسب إليه من الألوهية، وبرأ أمه من تهمة الزنى التي ألصقها بها يهود. قال سبحانه: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} المائدة ٧٢.

{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ،٧٣.

{أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ،٧٤.

{مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} , ٧٥

<<  <   >  >>