الباء في بكا مكان أي كقوله الله تعالي:{فاسأل به خبيرا} أي سائل قيسًا يخبرك ببلائنا يوم الفجار، وشناعه أي قبحه، وملتمعًا قناعه أي علم نفسه بجرأته فلا يخفى، والرعاع أوباش الناس وأرذالهم، لا واحد له من لفظه. المعنى تفتخر بما كان لهم من الظفر والغلبة على قيس يوم الفجار، تقول: سل عنا قيسًا يخبرك ببلائنا في حرب يوم الفجار لما حاربت قيس قريشًا وكنانة طالبة بثأر عروة، وكان قتله البراض الكناني، وحديثه معروف، ثم قالت، وليكف من شر سماعه أي أنا واثقون بما نخبر به إن سألت، ثم وصفت السلاح وما كان لهم من الغلبة والقتل.
(٢٥٢)
وقالت امرأة من بني عامر، قال أبو رياش هي قشيرية:
(الثالث من الطويل والقافية من المتواتر)
وحرب يضج القوم من نفيانها ضجيج الجمال الجلة الدبرات
سيتركها قوم ويصلى بحرها ... بنو نسوة للثكل مصطبرات