للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن يك ظني صادقًا وهو صادقي بكم وبأحلام لكم صفرات

تعد فيكم جزر الجزور رماحنا ويمسكن بالأكباد منكسرات

النفيان: ما تطاير من قطر المطر مأخوذ من النفي كأن السحاب ينفيه، وأرادت ما يتقاطر من الدم، والدبرات التي دبرت فهي أكثر ضجيجًا وأقل صبرًا، ومنه المثل "كأن على الأملس ما لاقي الدبر" وقولها: أحلام لكم صفرات أي خالية من الخير والحزم، والأحلام ها هنا العقول، تعد فيكم أي تنحر رماحنا كما تنحر الجزور، ونطاعن بها حتى تنكسر أعاليها فتؤخذ بأوساطها، وكبد كل شيء وسطه. المعنى: تصف شدة حرب تقع، ويضج الناس من دمائها، كما تضج الإبل المسان الدبرات تحت أثقالها، يعدل عنها قوم ويصلي بها آخرون قد اعتادوا الحروب. ثم قالت: ظني أن نقتلكم برماحنا طعنًا تتكسر فيه الرماح من شدته حتى نمسك بأوساطها.

(٢٥٣)

وقال معبد بن علقمة، إسلامي كان في زمن الفرزدق:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

غيبت عن قتل الحتات وليتني شهدت حتاتاً يوم ضرج بالدم

<<  <  ج: ص:  >  >>