للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الأول من الوافر والقافية من المتواتر)

لقد ولى أليته جوى معاشر غير مطلول أخوها

فإن يهلك جُوي فإن حربًا كظنك كان بعدك موقدوها

وإن تهلك جوى فكل نفس سيجلبها لذلك جاليوها

فما ساءت ظنونك يوم تولى بأرماح وفي لك مشرعوها

جوي اسم رجل قتله أعداؤه، فقال: لئن قتلتموني ليقتلن منكم بي خمسون رجلًا، فبلغ ذلك قومه، فصدقوا قوله وبروا يمينه، فهذا معنى قوله سيجلبها لذلك يعني الهلاك، وجوى ها هنا نداء مفرد، ويقول في البيت الرابع يوم تولي أي تحلف لم تسيء ظنونك بأرماح يعني أرماح قومه الذين قاموا بطلب ثأره وقتلوا به خمسين ويروى "فرب حرب".

ولو بلغ القتيل فعال قوم لسرك من سيوفك منتضوها

كأنك كنت تعلم يوم بزت ثيابك ما سيلقى سالبوها

لنذرك والنذور لها وفاء إذا بلغ الخزاية بالغوها

من سيوفك يعني سيوف قومك يقول: لو بلغ الموتى فعل الأحياء لسرك قومك، ويقول: كأنك كنت تعلم بما يلحق سالبي ثيابك وسلاحك فسمحت لهم بها، واللام في لنذرك متعلقة بسيلفى أي يلقون لما نذرت من قتلهم.

صبحن الخزرجية مُرهفات أباد ذوي أرومتها ذووها

فما عُتر الظباء بحي كعب ولا الخمسون قصر طالبوها

الخزرجية: هم الذين قتلوا جويا، ويروى "أبان ذوى أرومتها" يريد ذوى أرومة الخزرجية، ذووها: ذوو السيوف، فما عتر الظباء الأصل فيه أن العرب كانت تنذر النذور أنه أن كان ذلك لنذبحن من الغنم كذا فإذا حصل

<<  <  ج: ص:  >  >>