للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قيل: لم شبه وجهه بغصن الأراك، وإنما يشبه بالبدر، والنجم والسيف والدينار وغيرها، فالجواب معناه وجهه كحسن غصن الأراك حين وسم أي أورق، وتؤود تثقل. وقد غلى من الغيظ أي اشتد غيظه حتى أخذ منه. المعنى: يرثيه ويودعه، ويصفه بنعمة الشباب ويذكر حسن طاعته.

(٨١)

وقال أيضًا:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

ألا لا فتى بعد ابن ناشرة الفتى ولا عُرف إلا قد تولى فأدبرا

فتى حنظلي ما تزال ركابه تجود بمعروف وتُنكر مُنكرا

لحا الله قومًا أسلموك وجردوا عناجيج أعطتها يمينك ضمرا

قوله: تجود به معروف وتنكر منكرًا أي يحسن إلى عشيرته ويدرك الثأر من عدوه، لحا الله شتم من لحوت العود ولحيته إذا قشرته، والعناجيج الطوال الواحد عنجوج والضمر جمع ضامر، وجردوها أي خففوا أثقالها، وتجانبوا عليها، وأنت أعطيتهم تلك الخيل فأسلموك. المعنى: يصف ذهاب الإحسان بموته ويصفه أنه كان دائمًا في إسداء المعروف إلى وليه وينل الثأر من عدوه، ويذم قومًا خذلوه ونجوا على خيل كان أعطاهم إياها.

(٨٢)

وقال دعبل إسلامي:

<<  <  ج: ص:  >  >>