للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الثاني من البسيط والقافية من المتواتر)

كانت خزاعة ملئ الأرض ما اتسعت فقص مر الليالي من حواشيها

أضحى أبو القاسم الثاوي ببلقعة تسفى الرياح عليه من سوافيها

هبت وقد علمت أن لا هبوب به وقد تكون حسيرًا إذ يباريها

أضحى قرى للمنايا رهن بلقعة وقد يكون غداة الروع يقريها

أراد بالسوافي ها هنا التراب، أي هبت الريح وقد علمت أن أبا القاسم ليس به هبوب، وقد تكون الريح حسيرًا أي معيبة ضعيفة إذ يباريها أبو القاسم، وقوله أضحى قرى للمنايا أي صار أبو القاسم طعمة للمنايا، وكان في الحرب هو الذي يطعمها. المعنى: يصف نقصان المنايا عدد خزاعة بعد كثرتهم، ويرثي أبا القاسم، ويصفه بكثرة العطاء وفرط الشجاعة.

(٨٣)

وقال عقيل بن علقة المري، إسلامي:

(الثالث من الطويل والقافية من المتواتر)

لتعد المنايا حيث شاءت فإنها مُحللة بعد الفتى ابن عقيل

فتى كان مولاه يحل بنجوة فحل الموالي بعده بمسيل

طويل نجاد السيف وهم كأنما تصول إذا استنجدته بقبيل

<<  <  ج: ص:  >  >>