للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لعمري لقد وارت وضمت قبورهم أكفًا شداد القبض بالأسل السمر

يُذكرنيهم كل خير رأيته وشر فما أنفك منهم على ذُكر

سبل القطر: ما يعظم منه، وغالهم أهلكهم واغتالهم مثله، وعلى ظهر أي على ظهر خيل جياد، وأكفا جمع كف، يذكرنيهم كل خير أي أذكرهم لما كانوا يلون من الخير إلى أوليائهم، ومن الشر إلى أعدائهم، ويجوز أن يكون أنهم كانوا يصنعون الخير ويكفون الشر، فأذكرهم كلما رأيت خيرًا وشرًا. المعنى: يرثي بنيه ويستسقي لقبورهم، ويذكر عجزهم عن العود إلى الدنيا، ثم وصف شدتهم واعتيادهم الخير والشر.

(١١١)

وقال رجل من بني أسد يرثي أخًا له، ويقال: أنها لمحمد بن كناسة الأسدي:

(الأول من المنسرح والقافية من المتراكب)

أبعدت من يومك الفرار فما جاوزت حيث انتهى بك القدر

لو كان يُنجي من الردى حذر نجاك مما أصابك الحذر

يرحمك الله من أخي ثقة لم يك في صفو وده كدر

فهكذا يذهب الزمان ويفـ ـنى العلم فيه ويدرس الأثر

<<  <  ج: ص:  >  >>