للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دعونا لها قينًا رفيقًا بمدية يجزئها فينا كما يجزأ النهب

تعيا وتعايا من العي وهو العجز وتعيته بالقلوص هو أنها حسرت فنحروها،

وذلك معني قوله: دعونا لها قينًا وفيقًا، وكل خادم عند العرب قين، والعبد قين، ويجزأ النهب أي الغنيمة.

لعمري لقد ضيعت يا كعب ناقة يسيرً عليها أن يضر بها الركب

موكلة بالأولين فكلما رأت رفقة فالألوان لها نصب

يسيرًا عليها أن يضربها الركب أي كان إتعاب الركب إياها هيناً عليها، موكلة، بالأولين أي كانت ترمي بنفسها غلي الرفاق كما يرمي الهدف، ورفقة أي جماعة، والنصب: الشيء المنصوب. المعني يقول. لما تبلد كعب قلوصه كفاه الله أمرها بأن أمر بنحرها، واقتسمنا لحمها ثم وصف القلوص باحتمال التعب والتجافي في السير.

(٤٤)

وقال حجر بن خالد يمدح النعمان بن المنذر، جاهلي:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

سمعت بفعل الفاعلين فلم أجد كمثل أبي قابوس حزمًا ونائًلا

كمثل أبي قابوس وهو أشهر، وأبو قابوس كنيته النعمان بن المنذر أي لم أجد مثله في الحزم والعطاء.

فساق الإله الغيث من كل بلدة إليك وأضحي حول بيتك نازًلا

فأصبح منه كل واد حللته من الأرض مسفوح المذانب سائًلا

<<  <  ج: ص:  >  >>