للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعنى: يفضله علي كل من سمع به حزامه وسخاوة، ودع له بالسقيا الواسعة حتى يجري الماء في أسافل أوديته وهذا علي رسم العرب لأن الجدب من قلة المطر.

متى ينع ينع البأس والجود والندي وتصبح قلوص الحرب جرباء حائلا

ليس للحرب قلوص وانما هذا مجاز استعمله لضعف الحرب لأن القلوص اذا جربت لم تركب، وإذا حالت لم تحلب. المعني: يصفه بأنه قوام الجود والحرب به فإذا مات لم يكن جود ولم يكن للحرب من يباشرها.

فلا ملك ما يدركنك سعيه ولا سوقه ما يمدحنك باطلا

المعني: يعجز الملوك عن سعيه، ويصدق السوق في مدحه يقول: كل ملك وإن اجتهد فلا يدرك سعيك، وكل سوقة وان احتشد فلا يفرط في مدحك لأنك أهل لكل مدح.

(٤٥)

وقال آخر:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

ومستنبح بعد الهدوء دعوته بشقراء مثل الفجر ذاك وقودها

ومستنبح: متقدم تفسيره، شقراء يعني نارًا سماها شقراء بلونها، وشبهها بالفجر لارتفاعها وانتشارها، ذاك وقودها أي متقد إيقادها، وهذا من باب جنونك مجنون، وشعرها شاعر، يراد به المبالغة، ومعني دعائه بالنار إلهابه إياها ليبعد ضوؤها فيجئ إليها.

فقلت له أهلا وسهلا ومرحبا بموقد نار محمد من يرودها

بموقد نار يعني نفسه، محمد من يرودها أي محمد رائدها، يعني من أتاها حمد

<<  <  ج: ص:  >  >>