للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لم أتترتر أي لم أتزلزل ولم أتحرك. المعنى يقول للعاذلة: ألم تعلمي أني لا أتخشع للنواب ولا أتقلقل لها والعدو يراني بعدما مستني النائبة ناعم البال لم أتغير عن خلقي وبعد همتي.

وراكدٍة عتبى طويٍل صيامها قسمت على ضوٍء من النار مبصر

طروقًا فلم أفحش وقسمت لحمها إذا اجتنب العافون نار العذور

راكدة: يعني قدرًا تركد على النار, أي تدوم, عتبى أي غضبي جعل غليانها بمنزلة الغضب لها, طويل صيامها أي قيامها على الأثافي لكثرة ما فيها من اللحم, على ضوء من النار مبصر, أي لم أستر قدري ليلا. المعنى: يصف قدرًا كبيرة شديدة الغلي نصبها للأضياف, وأطعمهم منها ليلا, ولم يفحش قولا إذا أفحش السيئ الخلق.

(٦٤)

وقال الهذيل بن مشجعة البولاني:

(الأول من الكامل والقافية من المتدارك)

إني وإن كان ابن عمي غائبًا لمقاذف من خلفه وورائه

ومفيده نصري وإن كان امرًأ متزحزحًا في أرضه وسمائه

مقاذف من خلقه أي مرام عنه في غيبته, في أرضه وسمائه يعني في غوره ونجده] لأن السماء العلو والأرض السفل كأنه قال: في سهله وجبله [وقيل: معناه في أي موضع كان:

<<  <  ج: ص:  >  >>